هل يمكن أن تبدأ العملات الرقمية المشفرة رغم تذبذب قيمتها وعدم استقرارها، في ملء الدور التقليدي للتحوط التضخمي لدى المستثمرين والأشخاص العاديين، خاصة وأن مخزونات النفط أصبحت غير مقبولة أخلاقيا بسبب تأثيرها على البيئة، إضافة لارتفاع أسعار العقارات، وركود الذهب؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل أن بعض العملات الرقمية المشفرة مصممة بشكل أفضل من غيرها؟.

فمما لا شك فيه أن أسواق العملات الرقمية المشفرة قد أصبحت سمة العصر الحالي، حيث أصبحت تشغل اهتمام الكثير من المستثمرين المخضرمين أو الجدد في جميع أنحاء العالم، على الرغم من تقلباتها السعرية الكبيرة التي تشهدها من حين لآخر، حيث انخفضت قيمة أكبر عملة رقمية مشفرة “البتكوين” خلال الفترة الأخيرة بشكل حاد، مما تسبب في خسارة العديد من المستثمرين جزء من ثرواتهم التي حققوها من قبل، بالإضافة إلى التأثير الانخفاضي الذي حدث لباقي العملات الرقمية ذات القيمة الأصغر أيضا.

و قد لفتت التقلبات الأخيرة التي طرأت على العملات الرقمية انتباه العديد من المحللين وخبراء أسواق التداول الرقمية عبر الإنترنت ، حيث نشر حساب “غانم” على منصة التواصل الاجتماعي تويتر حول هذا الأمر، محذرا من الارتفاعات القادمة لعملة البيتكوين الرقمية المشفرة.

والجدير بالذكر أن حسابه هو حساب توعوي يساعد المتداولين والمستثمرين على فهم هذا السوق المربح والخطير في نفس الوقت، إضافة إلى تصنيفه كأفضل مؤثر في العالم العربي بحسب استبيان أجرته منصة Binance، التي تعتبر أهم منصة في العالم لتداول العملات الرقمية، ويمكن ملاحظة وجود الكثير من كلمات الشكر والعرفان التي ينشرها متابعي غانم على صفحته، وذلك نتيجة مساعدته لهم وإنقاذهم في أغلب الأحيان من تكبد خسائر كبيرة.

بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن حساب غانم على تويتر، يعتبر مصدرا موثوقا للعديد من المتداولين، حيث يحصد حسابه على تويتر شهريا ما يفوق الـ28 مليون مشاهدة بحسب احصائيات الموقع، و قد فتح غانم مؤخرا بثا مباشرا على تويتر تحدث فيه عن التغيرات السعرية التي تطرأ على العملات الرقمية وتأثيراتها وتوقعاته بارتفاعها، حيث بلغ عدد المتابعين والمنضمين إلى البث حوالي 1010 شخص، و الذي اعتبر العدد الأكبر عربيا في أسواق العملات الرقمية المشفرة.

و خلال ذلك البث، حذر المحلل الاقتصادي غانم من الارتفاعات التي ستحققها عملة البتكوين الرقمية، والتي تحققت بالفعل يوم الاثنين الماضي الموافق 27 يوليو، حيث فرح الكثير من المستثمرين والمتداولين بهذه الأنباء السارة لهم.

إلا أن غانم، تحدث عن الجانب المظلم لهذه الارتفاعات، حيث قال أنها تهدف إلى ضرب جميع مراكز البيع بالعقود الآجلية “الفيوتسرز”، وقد أثبت ذلك بالإحصائيات، حيث جمعت جميع منصات التداول عبر الإنترنت في أقل من ساعة ما يصل إلى مليار و 300 مليون دولار أمريكي جراء هذه الارتفاعات، في حين جمعت إحدى المنصات المشهورة خلال دقائق قليلة ما يصل إلى 100 مليون دولار.

والجدير بالذكر بأن السعر قد عاود الهبوط كما ذكر غانم بحسابه وحذر منه فقد هبط من 42ألف الى 38 ألف.